تستعد شركة آبل لإجراء تغيير كبير في طريقة تسمية أنظمة التشغيل الخاصة بها، حيث ستعتمد نهجًا جديدًا قائمًا على السنة الميلادية بدلًا من الأرقام المتسلسلة التقليدية.
وبحسب تقرير صادر عن وكالة “بلومبيرغ” يوم الأربعاء 28 أيار، نقلًا عن مصادر مطلعة لم تُذكر أسماؤها، فإن الشركة ستبدأ تطبيق نظام التسمية الجديد مع الجيل القادم من أنظمتها، بحيث تحمل التحديثات أسماء مثل iOS 26، iPadOS 26، macOS 26، watchOS 26، tvOS 26 وvisionOS 26، تماشيًا مع سنة 2026 المقبلة.
ويهدف هذا التغيير إلى إزالة الالتباس الذي يسببه النظام الحالي في التسمية، حيث تختلف أرقام الإصدارات بين الأنظمة بسبب إطلاقها في فترات زمنية مختلفة، مما يؤدي إلى عدم تناسق في الأرقام بين أجهزة آبل المتعددة.
وتتضمن الإصدارات الحالية: iOS 18، watchOS 12، macOS 15 وvisionOS 2، وفقًا للتقرير ذاته.
ومن المتوقع أن تعلن آبل رسميًا عن هذا التحوّل خلال مؤتمرها العالمي للمطورين في 9 حزيران المقبل، والذي يُعد من أبرز فعالياتها السنوية المخصصة للإعلان عن آخر ابتكاراتها البرمجية.
وكانت تقارير سابقة نُشرت في آذار قد أشارت إلى أن آبل تنوي إطلاق تحديثات تُعد الأكبر لأجهزة ماك منذ عام 2020، ولأجهزة آيفون منذ عام 2013، وذلك تزامنًا مع إطلاق أنظمة التشغيل الجديدة.
ووفقًا لمصادر “بلومبيرغ”، فإن الشركة تسعى إلى جعل أنظمة التشغيل أكثر بساطة في الاستخدام، وأكثر توحيدًا بين أجهزة آيفون وآيباد وماك. كما تخطط لإعادة تصميم شامل يشمل الأيقونات، القوائم، التطبيقات، النوافذ، وأزرار النظام، إلى جانب تسهيل التنقل والتحكم بالأجهزة.
ويتضمن هذا التجديد أيضًا دمج ابتكارات من نظام visionOS، الذي يشغّل نظارة آبل للواقع المختلط Vision Pro، ما يعكس سعي الشركة إلى تعزيز التكامل بين أجهزتها المختلفة.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير صدرت في 22 أيار أن آبل تعمل حاليًا على تطوير نظارات ذكية مدعّمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لمنافسة نظارات “راي بان” من شركة ميتا، مع هدف إطلاق هذه المنتجات بحلول نهاية عام 2026.
وستُزوّد النظارات المرتقبة بكاميرات وميكروفونات وسماعات أذن، بالإضافة إلى مساعد سيري الصوتي. وستكون قادرة على إجراء المكالمات، تشغيل الموسيقى، توفير ترجمات فورية، وتوجيه المستخدمين عبر تعليمات ملاحة دقيقة، بحسب ما ذكره التقرير.
هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية آبل المستمرة لتبسيط تجربة المستخدم، وتوحيد الواجهة البرمجية عبر مختلف أجهزتها، إلى جانب دخولها القوي في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات القابلة للارتداء.